Archive for the ‘حالات موثّقة’ Category

هناء أبو شهبة، الدكتورة في علم النفس الاكلينيكي من مصر، تشرح تفاصيل حالة سفاح قربى قابلتها

هناء أبو شهبة، الدكتورة في علم النفس الإكلينيكي من مصر، تتكلم عن تفاصيل حالة زنا محارم قابلتها

اضاءة على حالة: هي من اعتذرت لجدها، بعد أن اغتصبها لسبع سنوات متواصلة 

مقابلة مع الاخصائية النفسية سينثيا شماس من لبنان، تتحدث فيها عن حالة الطفلة سحر (اسم مستعار) اثر قدومها الى بيت الحنان، الملجأ التي تعمل فيه سينثيا بالاستشارات النفسية.

عندما كانت سحر طفلة في الرابعة، أقدم جدها على اغتصابها. وقد بقي الحال كذلك حتى بلغت الفتاة سن الحادية عشرة. عندها أخبرت صديقتها، وتلقائيا أخبرت الصديقة أمها، وهكذا بدأ سكان قرية سحر يتهامسون القصة فيما بينهم، إلى أن وصلت الى مسامع والدي سحر.

لم يصدق الوالدين قصة ابنتهم وصدموا لما سمعوه، فاعتبروا ان الخطأ من ابنتهم وانها مجنونة، وارسلوها إلى دير الصليب (مستشفى شهير في لبنان لعلاج حالات الجنون). وإلي جانب اغتصابها من قبل جدها، كانت الفتاة تتعرض للضرب الوحشي من والديها نتيجة مشكلة التبول اللاإرادي لديها (وهذه المشكلة هي اشارة ان هناك شيئا غير طبيعي يحدث مع الفتاة).

على الرغم من تحس حالة سحر في دير الصليب، لكنها عادت وساءت اثر رجوعها لمنزل اهلها، فاضطروا الى نقلها مجددا. وقد استمر الحال هكذا الى ان اصبح عمر الفتاة ١٨ عاماً. وقد دخلت دير الصليب اربعة مرات في الفترة التي كانت ما بين عمر ١١ و ١٨ عاما. وعند ذلك السن، قرر اهلها انهم لا يريدون هذه الفتاة بعد الآن.

وصلت سحر الى بيت الحنان عندما كانت في التاسعة عشر من عمرها، بعد ان رفضت كل المراكز والملاجىء المخصصة بالمعنفات استقبالها، باستثناء دار العجزة الإسلامية! وتشرح سينثيا بهذا الخصوص ان الجمعيات لا تستقبل في العادة الحالات الصعبة جدا.

وتتابع سينثيا، ان سحر وصلت الى الملجأ بعمر ١٩ عاماً لكنها فعليا كانت كالطفل الصغير: هي بحاجة لمن يطعمها، بلبسها، يحممها، ويدخلها الحمام. كانت لا تزال تعاني من مشكلة التبول اللاإرادي وكان خوفها الأكبر من دخول الحمام، ومن المنطقة الحساسة في جسدها.

مع المتابعة وانتقالها الى بيت الحنان تغيرت الفتاة بدرجة ٨٠٪، واصبحت تدريجيا تسوي امورها بنفسها. كما انها دخلت المعهد وهي تتابع حاليا دراستها، مع العلم انها من المتفوقات فيه.

عادت سحر اليوم لتعيش مع بيت اهلها، ومع الجد الذي اغتصبها على مدى سنوات. لكن سينثيا تخبرنا ان هذه الصبية من المستحيل لو تحسنت من المستحيل ان تنسى ما حصل معها، خاصة وانها فور ما عادت الى منزل اهلها قامت بتقبيل جدها واخبرته “سامحتك”. وتضيف شماس ان الجو الذي تعيش فيه هذه الفتاة لم يساندها وهي حتى الآن لم تأخذ حقها. نعيش في مجتمع لا للفتاة ان تخرج من الحالة التي هي فيها.

اللافت والأهم، ان سحر عادت بنت اليوم بعد ان خضعت لعملية لاسترجاع عذريتها.